المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

النوستالجيا!

رُبما وقعت عينيك يومًا على صورة من الماضي، أو شممت عطر والدك المُفضل، أو حتى شاهدت حلقة من برنامجك القديم تسببت بتحريك مشاعر الحنين لديك! الحقيقة أننا جميعًا نحِّنُ إلى الماضي بدرجةٍ نعتقد بأن تلك الأيام هي أفضل ما مرّ وسيمُر في حياتنا، نتذكر رائحة منزلنا القديم، طبخ أمهاتنا اللذيذ وكلمات آبائنا الحانية وحتى صفوف مدرستنا الابتدائية. وعندما يطرح أحدهم سؤالًا عن أفضل الأيام التي عشناها، فإنّ أول ما يتبادر إلى أذهاننا هي أيام الطفولة. ولأصدقك القول يا صديقي، بأن الدموع تكاد تُغرق حروف مقالي هذا وأنا أتذكرُ عطر خالي إبراهيم، تسريحةُ شعره، هيبة صوته عند دخول المنزل ودفئ حضنه عند عودته من السفر! وإن كان الحنين إلى الماضي قد يتسبب في بعض الحزن على ما فات، إلا أنه يُعتبر من الأشياء الإيجابية والتي تدفع الإنسان نحو الحياة، فقد قرأتُ ذات مرة بأن الحنين إلى الماضي أو كما تُدعى 'النوستالجيا' هي آلية دفاع يستخدمها العقل لطرد الأفكار السلبية وتحسين الحالة النفسية للشخص. ورُبما تلاحظ بأن مُتلازمة النوستالجيا تكون في أوجّها عند كبار السن وذلك بسبب شعورهم بالوحدة حينًا أو بسبب تغيّر بعض عاداتهم