المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

شكرًا عبدالعزيز!

 قال لي صديقي عبدالعزيز ذات مرّة :" يُوسف، أنت تتمتع بكاريزما القائد وحسن اتخاذ القرار"! رُبما كانت مجاملة منه أو تنبؤ، لا أعلم حقيقة، ولكن ما أنا مُتأكدًا منه أنها غيّرت الكثير في نفسي، فقد تسللت كلمات عبدالعزيز إلى أعماقي وغيّرت شيئًا ما! كُنت قبل كلماته بسنتين فقط قد فقدت مُلهمي وموجّهي الأول، خالي إبراهيم، ثم بعدها بفترة وجيزة فقدت ابنتي قبل سماع صرخاتِها الأولى، ومن حينها تحولت لإنسان ضعيف، مُهشّم من الداخل، لا أستطيع تحديد ما سأفعله غدًا من شدّة اليأس، إلا أن كلمات عبدالعزيز هذه أنسابت بين خلايا دماغي الرمادية وجعلتني أبحث في أعماق نفسي لأرى الحقيقة التي تحاول الظروف اخفاؤها، واليوم أستطيع القول بإني أصبحت رجُلًا مختلفًا تمامًا بفضل الله عز وجل ثم كلمة. هذه القصة وغيرها من القصص عبر التاريخ تؤكّد مدى تأثير الكلمة وسحرها في تغيير الأحوال، فالكلمة هي بوابة المستقبل التي يُحدثونا بها في الروايات. تقول ويلما رودولف -الفائزة بأربع ميداليات في الأولمبياد- :" أخبرني الأطباء بأنني لن أستطيع المشي مجددًا، وكانت أمي تقولُ لي بأنني أستطيع، فصدقت أمي". ويلما كانت قد أصيبت