المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

أنا مُتناقض!

وأنا أدلفُ الثلاثين من عُمري، تغيّر شيئًا كبيرًا في طريقة نظرتي للحياة، فقد أصبحتُ لا أبالي كثيرًا عندما يقول لي أحدهم بأني تغيّرتُ عن السابق. نعم أنا أتغير على الدوام، فلم أعد أكترث حقيقةً بزعل أحد الأشخاص كما كنت سابقًا ما لم أخطأ في حقه، ولم أعد أفضل تناول الوجبات السريعة كما كنت أحبها بجنون في مراهقتي وحتى أنني لم أعد أحمِل خسارة فريقي المفضل نهاية الاسبوع بمحمل الجد، وغيرها الكثير! في الواقع، إن التغيير هو سنة الله في الكون، فالأنظمة الاقتصادية لا تبرح أن تتغير حتى تحافظ على ديمومتها، والمشاريع التجارية لا يمكن أن تقاوم عجلة التغيير الدائمة، فمن يتذكر ثورة مطاعم البرغر في بداية الألفية مرورًا بمطاعم السوشي واللحوم الفاخرة والقهوة المختصة في وقتنا الحاضر، بل وحتى أن الذوق الشخصي يختلف بمرور الأجيال، فمن كانت تستهويه أفلام سعاد حسني في الثمانينات مرورًا بمسرحيات طارق العلي في التسعينات أصبح لا يُرضي ذائقته سوى أفلام ليوناردو دي كابريو ومورغان فريمان في الوقت الراهن! لا تنجرف يا صديقي خلف من يستنقص بفضيلة التغيير ويسخر من عدم التمسك بالآراء تحت مضلة "أنت متناقض"، الحقيقة أن