الخلطة السريّة للنجاح!


يلفِتُ نظري بإعجاب الدكتور عادل بن أحمد الشعيبي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل، والذي يشغل منصب المشرف العام على إدارة المعامل المركزية، بالإضافة إلى رئاسته للمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع ومشاركته في عدد من اللجان المتفرقة بالجامعة. ورغم تعدّد مسؤولياته، لا يتوانى عن حضور المؤتمرات والمشاركة في الأبحاث العلمية، مواصلًا تطوير نفسه بكل شغف. أما اجتماعيًا، فحضوره بارز في الجمعيات الخيرية، وحملات الحجّ السنوية، واللقاءات الأُسريّة، وكل ذلك بابتسامته الدائمة وترحيبه الصادق الذي لا يتغيّر.


وعلى المستوى العالمي، يبرز اسم معالي الأستاذ ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس مجلس إدارة أرامكو، ونادي نيوكاسل الإنجليزي. فرغم ضخامة مسؤولياته، فهو لا يتوانَ عن حضور الاحتفالات الوطنية والمناسبات العالميّة، كما أنه لا يزال مُتمسّكًا بهوايته المفضلة وهي رياضة الجولف، التي يجد فيها متنفّسًا عن ضغوط الحياة.


ما يشترك فيه هذان النموذجان المُلهِمان ليس امتلاكهم لعصًا سحرية أو قدراتٍ خُرافية، بل ميزتان جوهريتان، الأولى هي إنجاز المهام دون تسويف،

والثانية إتقان ترتيب الأولويات وتخصيص الوقت لكل جانب من جوانب الحياة.


دعني أُخبِرك يا صديقي عن سرّ من أسرار الحياة التي اكتشفتها مؤخرًا، في اعتقادي أن عقل الانسان أشبه ما يكون بمنزل متعدد الغرف، كل غرفة تُفتح وتُغلق حسب توقيتك. فمثلًا، يُمكنك فتح غرفة الرياضة في بداية الصباح، ثم غرفة العمل، يتبعه وقت العائلة، ثم فنجان قهوة المغرب مع والدتك، قبل أن تختم يومك بقراءة عدد من صفحات تطوير الذات في الساعة الأخيرة قبل النوم. وبذلك حتمًا ستُحقق أهدافك وتصل للنجاح المنشود.


وهذه بالمُناسبة هي الوصفة السريّة التي يتّبعها في اعتقادي الدكتور عادل ومعالي الأستاذ ياسر الرميان وحتى ايلون ماسك وجيف بيزوس لتحقيق النجاح، فهم في الحقيقة لم يصلوا للنجاح صدفة، بل بتحديد الأولويات والانضباط في التنفيذ!


والمثل اليوناني يقول:" العقل كالقوس، يحتاج إلى بعض الارتخاء كي لا ينكسر"، فيما يزعُم الكاتب الأمريكي الشهير -ستيفن كوفي- بأن “السعادة الحقيقية تكمن في التوازن بين العمل، والعائلة، والنفس”! 

 أخيرًا، تذكّر يا صديقي أن سرّ النجاح يكمُن في موازنة الأولويات، وذلك بتخصيص وقت لكل جانب من حياتك: ساعة لصحتك، وأخرى لعملك، وساعة لعائلتك، وأخرى لنفسك وهواياتك، وبذلك تُمسك بزمام يومك، وتصنع حياة تُرضيك بكلِّ تفاصيلها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكرًا عبدالعزيز!

انتقِ حرفك!

النجاح مشروع وليس هدف!