وباء كورونا ما بين المبالغة والواقع!


بين ليلة وضحاها باتت شوارع منطقتي الاحساء -شرقيّ المملكة العربية السعودية- شبه خاليه، لا أطفال في الحدائق، ولا طلاب في المدارس، وجامعات أشبه بالمقابر الخاوية على عروشها!
الحقيقة أن ذلك هو حال أغلب بلدان العالم. توقفت الحياة، خُليت الملاعب الرياضية ودور العرض الفنية و انهارت بورصات الأسواق العالمية بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد كوفيد١٩.
البعض يعتقد بأن السبب هي حرب بيولوجية كما يرى 'شباب الديوانية' والآخر يرى بأنه عقاب إلهي كما يرى الشيخ المصري الكبير وهو يُقلّب القنوات التلفزيونية!
إلا أن ذلك كله لا يعدو عن كونه توقعات لا أصل لها.
لاشك أن العالم يمر بمنعطف صعب واختبار حقيقي لرؤية كيف سيتّحد البشر ويصمد أمام هذا الكائن الدقيق مع أن الفيروس لا يبدو حتى الآن ذلك العدو الشرس الفتّاك، ولا شك في أن العالم سيتجاوز هذه المحنه بأمر الله عز وجل ثم بتضافر الجهود البشرية.
التاريخ يحكي لنا كيف تغلّب البشر على العديد من الأوبئِة 'القاتلة' أمثال الطاعون والسارس -الذي قضى على ما يُقارب ١٦٪؜ من مرضاه- وكذلك متلازمة الشرق الأوسط (ميرس) والذي قضى على ١٣٪؜ من مُصابيه في حين أن منظمة الصحة العالمية سجلت نسبة أقل من ٤٪؜ فقط من الوفيات لوباء ووهان بفضل الله وأغلبهم ممن يُعاني من أمراض مزمنة.
أغلب المخاوف العالمية لفيروس كورونا المستجد -والتي تُخفيها وسائل الإعلام لسبب أو آخر- ترتكز على كونه شديد العدوى وليس لكونه فيروس قاتل، لذا فإن الالتزام بتعليمات منظمات الصحة العالمية وتجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع سيُعجّل بمشيئة الله من انحسار الفيروس وعودة عجلة الحياة للدوران مجددًا، خصوصًا مع البِشارات التي تهلُّ من الصين هذه الأيام بقرب نجاحها في السيطرة على الفيروس وانحسار أعداد المصابين.
كُن ممن ينشر الحذر المعتدل والكثير من الطمأنينة في ظل هذه الأزمة، فالتاريخ سيتذكر من ينشرُ الهلع ومن ينشرُ الطمأنينة في نفوس البشر
ستزول الغمّة وستعود الحياة لطبيعتها بإذن الله، فقط كن واثق بالله يا صديقي!



يُوسف عادل!



سأكون مُمتن لمن يُهديني أي انتقاد أو ملاحظة على البريد الالكتروني: Yosuefad@gmail.com

الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠٢٠ 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثُمّ ماذا ؟

الهشاشة النفسيّة!